قال المؤلف: ثبتَ بالأدلةِ القطعيةِ، مَنْ الكتابِ والسنةِ وَكَلام الأَئِمَّةِ، والعقل السَّلِيمِ، وَالْوَاقِعِ المدروسِ عَلَى ضوءِ الكتابِ والسنةِ، وَفَهْم سَلَف الْأُمَّةِ وتحليلُهما للأحداثِ الجاريةِ أن أُسُس الإصلاحِ، وَمِيزَانِ الْعَمَلِ هُوَ مَا كَانَ عَلَيْهِ النبى × وَأَصْحَابه رِضْوَانُ اللَّه عَلَيْهِمْ وَمَنٍّ تَبِعَهُمْ منْ سَلَف هَذِهِ الْأُمَّةِ .وَأَنْ كلّ مَنْ خَرَج عَنْ هَذِهِ الأُسُسُ، فَقَدْ أبعدَ الْفَهْمِ، وضلّ السَّبِيلِ مَهْمَا كَانَتْ نِيَّاتِه وتضحياته، ومهما كَانَتْ أَدِلّته، وكثيرا ً مِنْ الدَّعَوَاتِ الْمُعَاصَرَةِ الْيَوْمِ تتخبط في مَنَاهِجَهَا تُرِيدُ الإِصْلاح، وتريد الْحَقَّ، وَتُرِيدُ الْخَيْر، وَتُرِيدُ أن تسْتأْنف الْحَيَاة الإِسْلامِيَّة، وَأَنْ تُقِيمَ شَرَعَ اللَّه لَكِنْ كَمَا قَالَ ابْنَ مَسْعُودٍ ÷ >كُمِّ مَنْ مريدٍ لِلْخَيْرِ لَنْ يُصِبْهُ. فَعَلَى كَلٌّ منصفٍ واعٍ ٍ يريد الإصلاح فَعَلَيْهِ أن يتدبّر ماقُدمَ فِي هَذا الْكِتَاب من أُسُسِ إصلاحية تؤهلهُ إِلَى الإِصْلاحِ بِنَفْسِهِ وبغيره، وَمَنْهَج أَهْلٌ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ مَضْبُوط بِضَوَابِط ٍوأُسُسٍ لابد مَنْ فَهِمَهَا وَالْعَمَل بِهَا حَتَّى يَكُون الْمُسْلِم عَلَى بصيرةٍ مَنْ دِينِهِ.. |