تحميل كتاب: اصرة العقيدة هي الاساس

عنوان الكتاب اسم المؤلف نوع الملف المشاهدات تحميل
اصرة العقيدة هي الاساس علي بن نايف الشحود rar 1097
نبذة عن الكتاب
فإن الناس حاولوا وما زالوا يحاولون في التجمع على أساس الوطن الواحد أو اللغة الواحدة أو الأهداف والمصالح المشتركة ،أو على أساس اللون أو العرق أو الجنس ونحو ذلك،وسرعان ما تضمحل وتتلاشى هذه التجمعات الجاهلية،لأنها ليست قائمة على الأساس المتين،الذي لا تنفصم عراه،ألا وهو العقيدة الواحدة .
لقد أقام الإسلام المجتمع الإسلامي على أساس وحدة العقيدة،التي تنبثق منها جميع التصورات الأخرى،وجعل الولاء والبراء على أساسها فقط،ومن ثم فإن المسلم أخو المسلم أينما كان وأينما حلَّ،قال تعالى:{إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ} (92) سورة الأنبياء .
وقال تعالى منددا بكل التصورات الجاهلية التي تقوم عليها المجتمعات الجاهلية:{قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ} (24) سورة التوبة
أَمَرَ اللهُ تَعَالَى رَسُولَهُ - صلى الله عليه وسلم - بِتَوَعُّدِ مَنْ آثَرَ حُبَّ القَرَابَةِ وَالعَشِيرَةِ وَالأَهْلِ وَالتِّجَارَةِ وَالأَمْوَالِ وَالمَسَاكِنِ . . . . عَلَى حُبِّ اللهِ وَرَسُولِهِ وَالجِهَادِ فِي سَبِيلِهِ،بِأَنْ يَتَرَبَّصُوا أَمْرَ اللهِ فِيهِمْ،وَيَنْتَظِرُوا عِقَابَهُ وَنَكَالَهُ بِهِمْ،وَاللهُ تَعَالَى لا يَهْدِي الفَاسِقِينَ الخَارِجِينَ عَنْ طَاعَتِهِ سَوَاءَ السَّبِيلِ .
لذلك فإن جميع الأطروحات التي قدمت لهذه الأمة من أجل وحدتها وإعادة بنائها من جديد،قد باءت بالفشل الذريع ؛لأنها عاجزة عن جمع أسرة واحدة،فكيف بجميع الأسر ؟!!!
لقد آن للأمة المسلمة أن ترجع إلى وحي ربها تستلهم منه معالم وجودها وطرق سعادتها،بدلا من الترنح يمنة ويسرة،قال تعالى:{ وَمَن يَعْتَصِم بِاللّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ} (101) سورة آل عمران
وقد تكلم السيد قطب رحمه الله في الظلال على هذه النقطة بشكل ممتاز،فجمعت كلامه ورتبته،وخرجت الأحاديث الواردة فيه،ووضعت لها العناوين المناسبة، لعل الله تعالى ينفع به من أراد أن يذكَّر أو أراد نشورا .
أسأل الله تعالى أن ينفع به مؤلفه وجامعه وناشره والدال عليه في الدارين .
قال تعالى مانًّا على الأمة المسلمة:{وَاذْكُرُواْ إِذْ أَنتُمْ قَلِيلٌ مُّسْتَضْعَفُونَ فِي الأَرْضِ تَخَافُونَ أَن يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآوَاكُمْ وَأَيَّدَكُم بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} (26) سورة الأنفال
الباحث في القرآن والسنة
علي بن نايف الشحود
في 15 شعبان 1431 هـ الموافق ل 26/7/2010 م