قال المؤلف: إن الله بعَث نبيَّه صلى الله عليه وسلم بالهدى ودين الحق، فأَنار به السبيل، وأوضَح به المحجَّة، وقد سلَك أهل السنَّة مسلَك الحقِّ، واتبَعوا كتاب الله وسنَّة رسوله، فآمَنوا بالله ربًّا خالقًا مدبِّرًا، عالِمًا قادِرًا، له الخلق والأمر، تبارَك الله ربُّ العالمين، فهو المستحِقُّ للعبادة وحدَه لا شريك له، وهو المُتَّصِف بصِفات الكمال ونعوت الجلال، على هذا سارَ الصَّحابة الكِرام - رِضوان الله عليهم - والتابِعون لهم بإحسانٍ وتابِعوهم إلى يوم الدين، أمَّا المُشرِكون والغُلاَة، والمُلحِدون والمبتَدِعون، فقد تخبَّطوا في الضَّلالة، وتاهُوا في دَياجِير الشُّبَه والأهواء والعِناد، وقد وفَّق الله أهل السنَّة والجماعة لاتِّباع الحقِّ وبيانه، وكشْف الشبهات، ودحْض أقوال المُبطِلين، فللَّه الحمد والمنَّة. |