قال المؤلف: بين يدي موضوع مهم للغاية يترتب على فهمه ومعرفته نجاة الإنسان وسعادته في الدنيا والدار الآخرة هو وأسرته ومن يعول؛ ولذلك فيجب على كل مربٍ ومربية، وكل ابن وابنة أن يتفطن لهذا الموضوع الحساس الخطير؛ لأن من فَقُهَ هذا الموضوع وعمل بمقتضاه سعد ونجا، ومن قرأه وقلبه عنه غافل لاه لم يستفد منه وكان حجة عليه لا له؛ فكن بارك الله فيك من الذين قال الله تعالى فيهم ممتدحًا إياهم: {الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ} [الزمر: 18] والذين قال الله تعالى فيهم: {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ} |