هذه الرسالة بعنون: "الأدلة الصوارم على ما يجب ستره من المرأة عند النساء والمحارم" كتبها الشيخ "علي بن عبدالله النمي" درءً للدعوة للإباحية، ومحاربةً لعقيدة التحرر التي سادت مجتمعاتنا الإسلامية منذ بدايات القرن العشرين، والتي صار دعاتها يشرعنون لدعوتهم الخبيثة بدعوى اللحاق بالأمم المتقدمة، حيث نادوا بضرورة فصل سمت المرأة الإسلامي عن حقيقة تدينها، بدعوى أن الظاهر لا يدل على حسن الباطن، وأن حجاب المرأة ونقابها ما هو إلا عادة عربية قديمة لا تمت للدين بصلة إلا من باب العادات والتقاليد، وقد أدرك هؤلاء - بمكرهم - أن علامة تفسخ المجتمعات هو انحلال نسائها وميلهم للتهتك والفجور، فعملوا على مشروعهم الخبيث هذا بدأب وثبور، ووجدوا دعاة باطل من أبناء الأمة الإسلامية ذاتها يزينون للمرأة هذه الأفكار الشيطانية حتى صارت المرأة المسلمة في أحط دركات التبعية، واللهث وراء عار تقليد أترابها من نساء الغرب، وعمل هؤلاء الخبثاء على تغيير الفطرة السليمة للمرأة المسلمة في لباسها وزينتها، وعدوا هذا من التقدم ونهضة المجتمعات.
وقد بين الكاتب خطوات هذه الخطة الشيطانية لإفساد لباس المرأة المسلمة أولًا، ثم عقيدتها ثانيًا، ثم بين في رسالته أقسام العورة، وبيان عورة المرأة، وما يجوز للمرأة كشفه، والأدلة على تحريم الثياب العارية، وبيان أوجه زينة المرأة الشرعية، وما يحل لها كشفه للأقارب، وما يحرم من لباسها أمام الأجانب، وبيان القصد من ستر العورات، ثم أتبع ذلك بنصيحة النساء بإصلاح الثياب واتقاء الله في أنفسهن، وبيان دور المرأة التربوي في المجتمعات الإسلامية المعاصرة وعلاقته بسمتها الإسلامي السليم في لباسها وخلقها.
|
