تحميل كتاب: موسوعة فتح الملهم بشرح صحيح الامام مسلم
عنوان الكتاب | اسم المؤلف | نوع الملف | المشاهدات | تحميل |
---|---|---|---|---|
موسوعة فتح الملهم بشرح صحيح الامام مسلم | شبير احمد العثماني - محمد تقي الدين العثماني | rar | 4956 |
نبذة عن الكتاب |
---|
مقالة الإمام الكوثري حول كتاب فتح الملهم شرح صحيح مسلم .. لأهل العلم بالحديث عناية خاصة بصحيح مسلم علماً منهم بمنزلته العليا بين أصول الإسلام الستة ، فمنهم من ألف مستخرجات عليه ، ومنهم من ألف في رجاله خاصة ، ومنهم من عني بمواضع النقد عند بعض أهل النقد سنداً ومتناُ ، ومنهم من سعى في إيضاح مخبآت معانيه وشرح وجوه دلالاته وكشف ما أغلق في أسانيده ، فمن جملة الشارحين لهذا الكتاب الجليل الإمام أبو عبدالله محمد بن علي المازري صاحب ( المعلم في شرح صحيح مسلم) ، ومنهم القاضي عياض بن موسى اليحصبي مؤلف ( إكمال المعلم في شرح صحيح مسلم) ، ومنهم أبو العباس أحمد بن عمر القرطبي مصنف ( المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم) ، ومنهم أبو زكريا محيي الدين يحيى النووي صاحب ( المنهاج في شرح صحيح كسلم بن الحجاج )، وهو استمد من الكتب الثلاثة التي ذكرناها ومن الأعلام ومعالم السنن للخطابي . وشرح النووي هذا هو أول شرح برز في عالم المطبوعات من شروح صحيح مسلم إلا أنه ليس مما يشفي غلة الباحث في جل المطالب ، ثم ظهر في عالم الوجود ( إكمال إكمال ا لمعلم ) لأبي عبدالله محمد بن خليفة الأبي الذي طبع قبل نحو ثلاثين سنة ومعه ( مكمل إكمال الإكمال ) لأبي عبدالله محمد بن محمد السنوسي وقد جمع فيهما صفوة ما في الشروح السابقة من الفوائد مع استدراكهما ما تيسر لهما ، وكان سرور أهل العلم بهما عظيماً بما لقوا فيهما من نوع من البسط بالنظر إلى شرح النووي المطبوع فيما سبق . ولكن والحق يقال إنه لم يكن شرح من تلك الشروح يفي صحيح مسلم حقه من الشرح والإيضاح من جميع النواحي التي تهم الباحثين المتعطشين إلى اكتناه ما في الكتاب من الخبايا فإن أجاد أحد الشروح في الفقهيات أو الإعتقاديات على مذهب من المذاهب مثلا تجده يغفل شرح ما يتعلق بسائر المذاهب عملاً واعتقادا, وهذا لا يروي ظمأ الباحث أو تراه يهمل شرح مقدمته مع أنها من أقدم ما سطره أئمة الحديث في التمهيد لقواعد المصطلح ككتاب ( التمييز لمسلم) وحق مثلها أن يشرح شرحاً وافياً, وتجد بين الشراح من يترك الكلام على الرجال بالمرة مع أن الباحث في حاجة شديدة إلى ذلك في مواضع النقد المعروفة فإذا أعجبك أحد تلك الشروح من بعض الوجوه تجده لا يشفي غلتك من وجوه أخرى , وهكذا سائر الشروح, وهذا فراغ ملموس كنا في غاية الشوق إلى ظهور شرح لصحيح مسلم في عالم المطبوعات يملأ هذا الفراغ. وهانحن أولاء قد ظفرنا بضالتنا المنشودة ببروز (فتح الملهم في شرح صحيح مسلم ) بثوبه القشيب وحلله المستملحة في عداد المطبوعات الهندية , وقد صدر إلى الآن مجلدان ضخمان منه , عدد صفحات كل مجلد منهما خمسمائة صفحة , وعدد أسطر كل صفحة خمسة وثلاثون سطرا, ولو كان الكتاب طبع بمصر لكان كل مجلد منه مجلدين بالقطع الكبير, وتمام الكتاب في خمسة مجلدات كذا , والمجلد الثالث على شرف الصدور . وقد اغتبطنا جد الاغتباط بهذا الشرح الضخم الفخم صورة ومعنى حيث وجدناه قد شفا وكفى من كل ناحية, وقد ملأ بالمعنى الصحيح ذلك الفراغ الذي كنا أشرنا إليه , فيجد الباحث مقدمة كبيرة في أوله تجمع شتات علم أصول الحديث بتحقيق باهر يصل أراء المحدثين النقلة في هذا الصدد بما قرره علماء أصول الفقه على اختلاف المذاهب غير مقتصر على فريق دون فريق فهذه المقدمة البديعة تكفي المطالع مؤنة البحث في مصادر لا نهاية لها . وبعد المقدمة البالغة مائة صفحة يلقى الباحث شرح مقدمة صحيح مسلم شرحاً ينشرح له صدر الفاحص, حيث لم يدع الشارح الجهبذ موضع إشكال منها أصلاً بل أبان مالها وما عليها بكل إنصاف. ثم شرح الأحاديث في الأبواب بغاية من الاتزان فلم يترك بحثاً فقهياً من غير تمحيصه, بل سرد أدلة المذاهب في المسائل وقارن بينها وقوى القوي ووهن الواهي بكل نصفه , وكذلك لم يهمل الشارح المفضال أمراً يتعلق بالحديث في الأبواب كلها, بل وفاه حقه من التحقيق والتوضيح فاستوفى ضبط الأسماء , وشرح الغريب والكلام على الرجال وتحقيق مواضع أو رد عليها بعض أئمة هذا الشأن وجوهاً من النقد من حيث الصناعة غير مستسيغ اتخاذ قول من قال : ( كل من أخرج له الشيخان فقد قفز القنطرة) ذريعة للتقليد الأعمى. وكم رد في شرحه هذا على صنوف أهل الزيغ, وله نزاهة بالغة في ردوده على المخالفين من أهل الفقه والحديث, وكم أثار من ثنايا الأحاديث المشروحة فوائد شاردة وحقائق عالية لا ينتبه إليها إلا أفذاذ الرجال وأرباب القلوب , ولا عجب أن يكون هذا الشرح كما وصفناه وفوق ما وصفناه عند المطالع المنصف . ومؤلفه ذلك الجهبذ الحجة الجامع لأشتات العلوم محقق العصر المفسر المحدث الفقيه البارع الناقد الغواص مولانا شبير أحمد العثماني شيخ الحديث بالجامعة الإسلامية في دابهيل سورت بالهند ومدير دار العلوم الديوبندية – أزهر الأقطار الهندية- وصاحب المؤلفات المشهورة في علوم القرآن و الحديث والفقه والرد على المخالفين , أطال الله بقاءه في خير وعافية ووفقه لإتمام طبع هذا الشرح الثمين , ولتأليف كثير من أمثاله مما فيه سعادة الدارين ونفع بعلومه المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها إنه قريب مجيب. حالة الفهرسة: غير مفهرس الناشر: دار إحياء التراث العربي سنة النشر: 1426 - 2006 عدد المجلدات: 12 رقم الطبعة: 1 الحجم (بالميجا): 154 |